فارسُ الأحلامِ المُقاتلة
وأنا أرى أشباحَهم،
في الطريقِ المنحدرةِ نحوَ الجنوب
متألقةً ببرقِ المَعادن
ووميضِ الأحلامِ الغَضّة،
ساعتَها...
مفعمًا بالنشوة المقدّسة
كنتُ أمتطي صهوةَ مقعدي
فوقَ الخطوطِ المستقيمة،
مُشهرًا قلمي
على السطورِ المُرتعشة
بحكايا الغزْو والانتقام،
إلى أن ينزَفَ الشَّعرُ من أصابعي
مُتوهِّجًا كالشّفَق،
ساخنًا كدمِ الذبائح.
في الطريقِ المُنحدرةِ نحوَ الجنوب
كان يتبعُهم بقصائدِه المُحترقة،
وهم يغيبونَ في العتمة
بعيدًا عن زجاجِ النوافذِ المُوصدَة،
ثمّ ينهالُ على مقعدِه
كسنديانةٍ يابسة،
لينامَ كالشرنقة
متلفعًا بالأناشيدِ الوطنيّة
والراياتِ المُلوّنة...
في نشرةِ الأخبارِ المُطوّلة.