رمزي سليمان
عشاء أخير في Jena-Paradies
المرأة التي حضرت عشائي الأخير
في الماكس بلانك في يينا
أجلستني على رأس طاولةٍ بيضاء
وضعت ثلاثة صحون مصفلحة،
ثلاثة صحون للحساء،
ثلاث شوك، ثلاثة سكاكين
وثلاث كؤوس طويلة العنق.
وابتسمت
ربما لأنها تذكرت
قصة الدببة الثلاثة
ثم جاءت بسلة قش مطرزة
فيها ثلاثة أرغفة
كما في صورة الغلاف.
قالت مستأذنة
سوف أذهب لأحضر العشاء.
قلت يا سيدتي الطيبة
لقد أتيت اليوم وحدي
فالآب لا زال نائماً
يغط في سباته العميق
منذ آلاف السنين
والروح القدس
لم يرها أحد
من عقودٍ لا تحصى
يقال رجل قصير النظر
بعد أن شُبِّه له
أنها حمامة بيضاء
................
المرأة الرؤوف
بوجنتيها الورديتين
من التواضعٍ الخجول
ذهبت إلى المطبخ
وضحكتها الرائعة
تملئ المكان
لقد حسبتني هذه المرأة الطيبة
أمازحها.