رمزي سليمان
إنَّهُ الجسدُ الميِّت
الجسدُ الميِّتُ،
الجسدُ الميِّتُ ذو العينين الشاخصتين ِ
إلى سماء العدم ِ،
أعشى عينيَّ
فغَفِلتُ
عن صواب الطائرة.
إنه الجسدُ الميِّتُ،
الجسدُ الميِّتُ تحت حِرام ٍعتيق ٍ،
أعشى عينيَّ
فما أبصرتا
روعة القنابل ِالمُدمرة.
لكن
من هو هذا الجسدُ الميّتُ؟
من كان هذا الجسدُ الميّتُ قبل أن يموتَ؟
أكان فتىً أبحر في الحلم قليلا ً
فنأى عن باب بيته؟
أو كان طفلا ً ناداه تُربُهُ
فهفا لعناق موته؟
حجم الجسدِ الميِّتِ لا يسعفُ،
لا يُنبئُ من كانَ الجسدُ الميِّتُ
قبل أن يغادره دمُهُ
عينا الجسدِ الميِّتِ لا تُسعفان ِ،
لا تُفصحان ِ عمّا رأتا
قبل أن تصيرا عينين ِ باردتين ِ
لجسد ٍ ميِّت.
عذرًا،
إنه الجسدُ الميِّتُ
الجسدُ الميِّتُ على باب حجرة الأجساد الميِّتة،
أعشى عينيَّ
فتغاضيتُ عن حكمةِ القنابل ِ،
إنه الجسدُ الميِّتُ،
بذراعيه المصلوبتين ِ تحت الحِرام العتيق ِ،
أربكني
فتغاضيتُ
عن صوابِ الطائرة.