إنَّا منحنا أَعداءَنا فرصًا عادلة
في حُلكةِ الليلِ
يلوحُ يقينٌ ساطعٌ
يقينٌ،
كنصلةِ سيفٍ
قاتلٍ
أَنّنا مقبلونَ على خرابٍ عظيم.
ما عسانا فاعلينَ
إزاءَ هذا الخرابِ المُحيقِ،
نلملمُ الأسماكَ الطافيةَ
في بقعِ الزيتِ الآسن؟
أم نجمع أجنحةَ العصافير
من حوافي الحقولِ المسمومة؟
لو كانَ الحبُّ بانتظارِنا،
لرفعنا أيادينا
نَضُمّهُ
كما تَضمُّ الصبايا
باقاتِ الورودِ في الأعراس
لكنَّ الحبَّ لا ينتظرُنا،
لا هو بانتظارنا
وما من أحدٍ ينتظره
إذًا،
لنُشعل الفتنةَ
أينما طالتْ أيادينا
وكعتاةِ المحتلين
لنُتلفْ ونحرِقْ ونهدمِ البيوت
وحينَ يطالُنا المللُ
نسندُ بنادقَنا
إلى الجدرانِ الآيلةِ للسّقوط
ونتصافحُ بقوّة
حتى يرسخَ الاعتقادُ
بأنّا أمهلنا ضحايانا
وأنا منحنا أعداءَنا
فرصًا عادلة.