رمزي سليمان
أنا وظلّي مرتاحي البال
في القيظِ أرمي الخُطى ظِلّي يُلازمني
نُحاذي بعضنا بعضًا
ثم يطولُ فوق السور يسبقني
وكدميةِ المطّاطِ في سركٍ يمورُ ويلتويْ
وأمام أقدامي يخرُّ ويستوي
أو ينكفيْ
كقُفةِ فيءٍ باهتٍ
فأوسعُ خطوتين لكي لا أهرسهْ
فيقوم يتبعني
وقرب عريشة الأيك يحاذيني ويسبقني....
فألحقهُ وأسبقهُ ويلحقني ويدركني
وهكذا .. وهكذا دواليكِ
أنا وظِلّي هكذا كنا نلاعبُ بعضنا،
نمررُ وقتنا
من دونِ أن يسألني مَنْ كُنتُ قبلنا
وما أرومُ؟ من أصيرُ؟ ومتى؟
يكفيه منّي أنني خِلٌ وفيْ
ولا أنا أسأله عن أمسه أو غده
ولا أين يروح حين عنّي يختفيْ.