كهرباء
ماذا جرى
يا تُرى
حتى تُضيع غرفتي
وقارها؟!
الليّل بالكاد ابتدآ
فماذا عدا، إذًا،
ممّا بدا
لكي تحلّ غرفتي
إسارها؟!
علاّقة الثياب
غجريّةً تلف أيديها
تُراقص الخزانة
وكتب المعارف
حوّلت رفوفها
مسارح لرقصةٍ
لا تعرف الرصانة
حتى مقعدي العتيق،
مع أنه
في ركنه البعيد
لم يبرح مكانه،
لكنه يهزّ يمنةً وميسرة
وهو يرى
كيف الظلال على الظلال
تارةً
مقبلةً تحنو
وتارةً
تشيح مُدبرة
*******
يا سيداتي وسادتي!
لقد كنّا قاب قوسين
من انفلات الزمام!
قاب قوس ٍ
من أن نغوص جميعاً
في لُجّة الأحلام!
لكن، الحمد لله
الذي لا يحمد
على سوءٍ سواه
إذ بطرفة عين
باهرا ً
داهم الغرفة ضوء الكهرباء
"هوب"!!!
فجمدت مكانها الأشياء!!
الآن
لا شيء عن حدوده يحيد
إلاّ شمعتان راجفتان
تكفي نفخةٌ أو نفختان
لكي نُطفئهما
متى نُريد!