Log in Register

Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *

 

ولا جواب واحدًا

 

على حواشي الصَّحيفةِ

أكتبُ بانضباطٍ:

"مَن هم يا تُرى أولئك المُشرَئبّون

فوقَ الربطات المشدودة؟

أبنّائي الوطن يكونون؟

أهمُ أهلي

وأبناءُ حارتي؟".

 

وفي عزِّ الظهيرةِ

(حيثُ يصطفُّ قادةُ الوطنِ وشعراؤُه

مع كافةِ المقاولينَ

ورجالِ الأعمال)،

هناكَ في أروقةِ البنوكِ

هناكَ مُتوسِّلاً أطالبُ:

"هل لي يا رفاقُ بمَن يُعيرني

مفتاحَ قلبِ الوطن؟".

 

وفي سهرةِ العرسِ

(عرسِ ابنِ الجيران)

أسوِّدُ وجهَ امرأتي..

ما بين صحونِ المزَّة

وغرباءِ الطاولة.

أسوِّدُ وجهَها

وأنا أصيحُ كالمحموم:

"لماذا بحقّ السماء

لماذا تموتُ الفرحةُ

في الأغاني؟".

 

وفي آخر الليلِ

أهمسُ في قلبِ أذنِ العتمةِ:

"وأنتَ يا ليلُ!

ماذا عن اللهاثِ القديم

ماذا عن لهاثي القديم

وآلافِ الإبر

تُخيطني..

إلى ستائرِكَ الناعمة؟".

 

وحينَ تهيمُ الروحُ على هواها

بين الملفّات المختومةِ

في مكاتبِ القيادةِ العامة

هناكَ... على شاشاتِ الحواسيبِ...

مُتلعثمًا أكتبُ: "ما أنا يا تُرى فاعلٌ

بمحراثِ جدّي؟..

وما أنا فاعلٌ

يا تُرى؟...

بضفائرِ جدّتي المجدولة كأوراقِ الثوم"

"ومتى يا تُرى؟"... مُتردّدًا أضيفُ...

"متى يا تُرى؟"...

ستخلعُ هذه الأرض إسمنتَها!

You have no rights to post comments